الاصابات و الامراض

الإصابات والأمراض

أولاً الإصابات :
1- التقلص العضلى:
غالباً ما يصيب المبتدئين نتيجة تأدية حركاته بشدة وفجائية مع نقص فى اللياقة البدنية ويصاب به سباحو المستويات العليا وسباحو المسافات الطويلة فى بداية الموسم التدريبى .ويحدث التقلص العضلى نتيجة تراكم الأحماض ( حمض اللاكتيك ) وغيرها من نواتج المجهود الرياضى ، وهذا التقلص العضلى غالباً ما يصاحبه ألم مفاجئ .
الأسباب التى تزيد من سرعة حدوث التقلص العضلى :
       ‌أ  )       الإجهاد العضلى المتواصل .
    ‌ب  )    التدريب الخاطئ .
     ‌ج  )     البرودة .
      ‌د  )      الاضطراب فى الدورة الدموية .
ويجب على السباح عند إصابته بالتقلص العضلى الاستلقاء على الظهر مع محاولة السباحة بهدوء للوصول إلى حافة الشاطئ أو الحمام .
كيفية علاج التقلص العضلى:
   ‌أ  )   يقوم المصاب بالاستلقاء على ظهره مع محاولة مد ركبة الرجل المصابة مع محاولة ثنى مشط القدم فى اتجاه الركبة ويحسن استخدام مساعد أو زميل فى القيام بهذه المحاولة ويساعد ذلك على استطالة العضلة .
    ‌ب  )    يمكن القيام ببعض عمليات التدليك المناسبة للعضلة المصابة  .
     ‌ج  )     إعطاء فترة راحة مناسبة للعضلة المصابة حتى تعود العضلة إلى حالتها الطبيعية .
      ‌د  )      التدفئة الجيدة .
     ‌ه  )     انتقاء المواد الغذائية الأساسية والتى تساعد على سرعة انتقال الإشارات العصبية وحدوث الانقباض العضلى .

2- الإغماء :
هو عدم وصول الدم بكمية كافية إلى المخ فيتسبب عن ذلك حدوث ما يسمى بالإغماء .

أعراضه :
اصفرار الوجه مع عرق غزير وفقد التوازن ويصاب السباح بهذه الحالة فى حالة السباق لمسافات طويلة أو فى حالة الإرهاق أو الجوع .
العلاج :
خفض مستوى الرأس عند مستوى الرجلين لسهولة وصول الدم إلى المخ ويمكن حقنه بالكورامين إن أمكن مع استعمال بعض النشادر عن طريق الشم .

3- نزيف الأنف :
هو عبارة عن نزول دم من الأنف بطريقة مفاجئة وقد يكون نتيجة صدمة بسيطة فى الأنف أو بعض الالتهابات بالجيوب الأنفية أو غيرها .
العـــــــــلاج:
الجلوس وبقاء الرأس فى وضعها الطبيعى واستعمال كمادات باردة للعمل على سرعة انقباض الأوعية الدموية وإذا لم يتوقف النزيف يحشى ألأنف بشاش ويستدعى الطبيب.
4- ضربة الشمس :
هى عبارة عن حالة مرضية تصيب الفرد نتيجة بقائه مدة طويلة فى الشمس ويصاحب ضربة الشمس احمرار الجلد، والشعور بالهذيان ، والتعب ، مع صداع ، وارتفاع فى درجة الحرارة ، وسرعة النبض .
العلاج :
أخذ حمام بارد واستعمال مواد وأدوية لفحص درجة الحرارة ثم يعرض المصاب على الطبيب .
5- التمزق العضلى :
هو عبارة عن تهتك أو قطع يصيب بعض الألياف العضلية وهذا يحدث غالباً نتيجة مجهود عالى الشدة أو اصطدام العضلة بأشياء صلبة وانقباضها انقباضاً شديداً .
الأعراض :
حدوث ألم شديد كما يحدث تجمع دموى نتيجة خروج الدم من الألياف العضلية الممزقة حدوث كدمة فى المكان المصاب .
العلاج :
تستعمل كمادات باردة مع تجنب التدليك وإعطاء راحة تامة وبعد فترة تستخدم التدفئة لإزالة التجمع الدموى وفى حالة التمزق الكامل يجب التوجه للطبيب لإجراء التدخل الجراحى ووصل طرف العضلة .
6- الجــذع :
هو عبارة عن التواء فى مفصل من المفاصل وغالباً ما يكون مفصل القدم أو اليد ويصاب به السباح أثناء القفز إلى الماء أو عند لمس الحائط وأهم أعراض هذه الحالة ظهور ألم وورم فى مكان الجذع .
العلاج :
توضع كمادات الماء المثلج أو العادى ويقوم الشخص المعالج بوضع المفصل المصاب فى هذا السائل ويراعى أن يستمر هذا العلاج على فترات لمدة 24 ساعة.
يقوم بربط العضو مع تثبيت المفصل فى وضع عكس الاتجاه الذى أدى إلى هذا الجذع وذلك برباط ضاغط بعد أن يمضى يوماً كاملاً على هذا الجذع يبدأ المعالج فى وضع كمادات ساخنة ومن الممكن تدليك الأجزاء البعيدة عن المفصل المجذوع لتنشيط الدورة الدموية .
7- الجروح :
الجرح عبارة عن فتح طولى أو عرضى لطبقات الجلد يصاحبه نزيف ويتوقف درجة الجرح [سطحى – عميق] بناءاً على درجة غوره بطبقات الجلد .
العلاج :
 يطهر الجرح مع محاولة إيقاف النزيف وذلك بالضغط على الجرح بواسطة الإبهامين تحت الجرح من جهة القلب .
يراعى وضع الجزء المجروح اتجاهه إلى أعلى للمساعدة على إيقاف النزيف ينتظر فترة حتى يجف الجرح ويقف النزيف ثم يلف بضمادات مطهرة ومعقمة .
فى حالة الجروح الغائرة يقوم المعالج بهذه الإجراءات الأولية، ثم بعد ذلك لابد وأن ينتقل المصاب إلى المستشفى .


خطوات
الوقاية من الإصابات


1- التحضير للتدريب :
*    حدد العضلات التى تريد استخدامها بالتدريب .
*    يجب التركيز على هذه المجموعة من العضلات عن طريق أداء مجموعة من تمرينات الإحماء المتدرجة فى شدتها .
*    يجب أداء مجموعة من تمرينات الإطالة والمرونة قبل وبعد التدريب
2- لا تؤدى التدريب أو التمرين أكثر من المطلوب :
*    يجب أن تتوقف عند الشعور بالألم أو التعب الشديد .
*    يجب أن يحتوى التدريب على فترات للراحة حتى تستريح العضلات ويتحسن الأداء ويستمر التدريب .
3- لا يؤدى التدريب أثناء فترات الإصابة أو المرض :
*    التدريب أثناء فترة الإصابة يؤدى إلى استخدام مجموعات أخرى من العضلات حتى نتجنب الإحساس بالألم .
*    كما أن التدريب أثناء هذه الفترة سوف يزيد من حجم الإصابة أو يسمح بوجود إصابة جديدة .
4- أخذ فترة من الراحة السلبية :
*    وخاصة للرياضى الذى يمارس التدريب يومياً .
*    يستعيد الجسم نشاطه ويعوض مصادر الطاقة الخاصة به أثناء يوم راحة كامل .

5- التنوع فى التدريب:
*    يجب التنوع فى استخدام المجموعات العضلية وعدم التركيز على مجموعة بذاتها .
*    يجب التنوع فى استخدام مجموعات التدريبات وذلك باختلافها أو باختلاف أهدافها .

خطوات يجب إتباعها عند الإصابة :
*    يجب استشارة الطبيب المعالج مع كل إحساس بالألم وعلى مدار فترة التدريب .
*    يجب التقليل من ممارسة النشاط التخصصى مع عدم التوقف تماماً .
*    يجب التدريب بمستوى منخفض من الشدة حتى تزيد سرعة الشفاء .
*  يجب استخدام مجموعة من المسكنات الخفيفة تحت رعاية الطبيب مثل الأسبرين والبروفين والتى تساعد على تسكين الألم .
*  يجب استخدام الثلج أو الماء البارد للتقليل من الالتهاب والتورم مع ملاحظة عدم استخدام الثلج لفترة تزيد عن 20 دقيقة كل ساعة .
*    يجب دفع الجزء المصاب إلى مستوى أعلى من مستوى القلب حتى يقل التورم .
*    يمكن أن تقوم ببعض التدليك مع الابتعاد عن مكان الإصابة .
*    يمنع التدريب بنفس مستوى الشدة العالى أثناء الإصابة حتى لا تزيد وتحدث إصابات جديدة .

ثانياً الأمراض :
ا- الأنفلونزا :
يحدث مرض الأنفلونزا عادة بشكل إصابات فردية حميدة ولكنه ينتشر أحياناً بشكل وبائى شديد الخطورة نظراً لحدوث إلتهاب رئوى أو غير ذلك من المضاعفات للمصابين به.

وينتشر هذا المرض بشكل كبير أثناء فصل الشتاء حيث التعرض للبرد وازدحام الناس فى المساكن السيئة التهوية يسبب كثرة انتشارها .
يصاب المريض بالأنفلونزا بارتفاع شديد فى الحرارة قد يصل إلى 40 درجة مئوية ويصحب ذلك قشعريرة ، آلام شديدة فى الرأس، المفاصل، الأطراف، والظهر بحيث يتألم منها المصاب كثيراً . وكثيراً ما يصاب أيضاً بزكام حاد مع احتقان فى الحلق.

ويصاب السباحون بالأنفلونزا نتيجة عدم تجفيف أجسامهم جيداً بعد الخروج من الماء مباشرة والتعرض لتيار الهواء.
ويجب أن يلزم المريض بالأنفلونزا سريره فى الحال مهما كان المرض خفيفاً وذلك لتوفير طاقة كافية للجهاز المناعى حتى يستطيع أن يقاوم المرض مع إعطاء الأسبرين أو أنواع أخرى من الأدوية تحت إشراف الطبيب .
2- الزكام :
وهو مرض واسع الانتشار يكثر ظهوره بصفة خاصة مع تغير الحرارة الجوية ولذا يحدث كثيراً عند تحول الفصول من الشتاء إلى الصيف. كما يحدث إذا خرج الإنسان فجأة من جو داخلى حار إلى جو خارجى بارد أو إذا تبلل رأسه أو جسمه أو ملابسه بالماء أو العرق ثم تعرض لتيار الهواء أو لدى تغيير الملابس الثقيلة بملابس خفيفة وهذا المرض يصيب كافة الأعمار.
ويصاب السباحون بهذا المرض من حمامات السباحة نتيجة لعدم تجفيف أجسامهم وبخاصة الرأس بعد خروجهم من الماء.
وأعراض هذا المرض :
يشعر المصاب أولاً ببرد فى جسمه مصحوباً بعطس وصداع أو ثقل فى الرأس وقد يصاحب ذلك ارتفاع فى الحرارة وسرعان ما يحتقن الغشاء المخاطى فى الأنف فيصعب التنفس منه ثم يفرز الأنف سائلاً مائياً يتحول بعد مدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام إلى سائل مخاطى صديدى .
3- التهاب الأنف :
هو التهاب الغشاء المخاطى للأنف وقد يكون طفيفاً مزمناً أو حاداً قصير الأمد كما فى نزلة البرد وتسبب الفيروسات والبكتريا والمواد المنبهة للحساسية ظواهر التهاب الأنف وهو غير خطر عموماً ولكن بعض أنواعه معدية فينتفخ الغشاء المخاطى للأنف ويظهر إفراز أنفى وتصحب ذلك حمى وآلام عضلية ووعكة عامة مع العطس ونزول الدموع وقد يصعب التنفس عن طريق الأنف أو يستحيل ويصحب التهاب الأنف غالباً التهاب الحلق والجيوب الأنفية .
ويصعب على السباحين المصابين التمكن من السباحة نتيجة لعدم تمكنهم من التنفس بالأنف ودخول الماء إلى البلعوم .وأفضل علاج لالتهاب الأنف هو الاسم الطبى لنزلة البرد هو الراحة التامة فى الفراش وغذاء متوازن مع وفرة السوائل ويزيل الأسبرين الصداع والحمى إذا كانا ضمن أعراض الالتهاب .

4- التهاب الأذن :
ينتشر أيضا بين رواد حمامات السباحة ما يعرف بأذن السباحين وهو التهاب يصيب الأذن الخارجية والقناة الخارجية للأذن بسبب انحباس المياه داخل الأذن أو بسبب كثرة تواجد المياه داخل الأذن وهو ما يصنع بيئة ملائمة لتكاثر البكتريا خاصة فى فصل الصيف الحار.  وقد ينشأ التهاب الأذن من تجمع صديدى أو من ألم فى الفك أو فى أحد الأسنان وقد يكون عرضة لعدوى بالأذن الوسطى ويحس المصاب بألم شديد عند لمس الأذن أو المنطقة المحيطة بها كما أن الأذن تبدو حمراء وملتهبة وقد يحس المصاب أيضا بحكة داخل أذنه وفقدان بعض حاسة السمع طول فترة الإصابة .
ومن الممكن تفادى الإصابة بأذن السباحين عن طريق عمل قطرة مكونة من 50% من الكحل الأيسوبروبيل Isopropyl alcohol or rubbing alcohol و 50% من الخل الأبيض وتقطير هذا الخليط في الأذن عند الانتهاء من السباحة وهو ما يؤدى إلى تنشيف الأذن من المياه بالإضافة إلى خلق بيئة حمضية داخل الأذن تمنع تكاثر البكتريا كما يجب بالطبع تنشيف الأذن بل وباقى الجسم جيدا بعد السباحة لمنع تكاثر الفطريات
5- التهاب الجلد :
ينشأ التهاب الجلد من ملامسة الجلد لمختلف المواد الحيوانية والنباتية والكيميائية ومن الحرارة والبرودة ومن أنواع معينة من سوء التغذية أو من بعض الأمراض المعدية وفى بعض الحالات قد يحدث التهاب الجلد من وجود أسباب نفسية منها بدنية وأعراض التهاب الجلد تشمل الحكة (الهرش) والاحمرار، والتقشر، وظهور فقاعات ، ورشوحات مائية ، وتشققات ، أو غير ذلك من التغيرات التى تطرأ على حالة الجلد .
وعلاج التهاب الجلد واسع الاختلاف ويتحدد نوعه وفقاً للسبب ولذلك وجب استشارة الطبيب فهو الكفيل بتشخيص سبب الالتهاب ووصف خطة علاجية وينبغى ألا ننسى أن التهاب الجلد قد لا يكون مجرد عدوى موضعية بل قد يكون عرضة لبعض أنواع العدوى التى تغزو الجسم عامة وهذا سبب هام آخر يدعو إلى استشارة الطبيب على الفور .

6- التينيا
أنواع التينيا
أ- التينيا الملونة :
شكلها :
مستدير، أو شبكى ، وتختلف فى الحجم من رأس الدبوس إلى رأس العملة الصغيرة وتتميز الإصابة الجلدية بهذا المرض بوجود بقع على سطح الجلد تميل إلى اللون البنى الفاتح، أو اللون الحمصى الفاتح ، أو الزهرى ، أو البمبى (القريب للاحمرار) وأحياناً الأسود.
وتنتشر قشور المرض على الجلد ويكسو تلك البقع قشور خفيفة ولا تتسبب فى أعراض مرضية كالحكة.
العلاج الطبى :
سلفر (الكبريت)، السلسيك آسيد.
العلاج الوقائى :
غلى الملابس لمنع عودة العدوى ويفضل كيها.
مكان الإصابة :
النصف العلوى من الجسم والجزء العلوى من الأذرع (الرقبة ، الظهر ، الصدر ، الكتفين) وفى الأجناس السوداء تكون الإصابة فيهم أكثر من غيرهم وتكون مناطق الإصابة أفتح لوناً من بقية الجلد .

ب- التينيا الحلقية :
شكلها :
يكون الجلد المصاب مكسوا بقشور وبقع صغيرة حمراء دائرية الشكل أو مختلفة فى بادئ الأمر ولكنها تكبر بسرعة مكونة بذلك دوائر ذات حافة مرتفعة مكسوة بحبيبات وحويصلات وقد يصل قطر الدائرة إلى بوصتين عند ميل هذه البقع إلى الشفاء خاصة فى وسطها وقد لا تشفى البقع فى وسطها فتظهر على شكل بقع ملتهبة تعلوها قشور ولا يصحب هذا المرض أعراض الحكة أو الهرش .

مكان الإصابة :
جلد الوجه والرقبة والجذع والأذرع والأرجل.

العلاج الطبى :
استعمال غسول الكلامينا مرة كل ساعتين نهاراً أما فى الليل فيستعمل مرهم هوتيفيلد المخفف إلى النصف مضافاً إليه 5% كبريت .

العلاج الوقائى :
الإقلال من تناول السكريات .

ج- التينيا الوركية :
شكلها :
تظهر على شكل بقعة بنية اللون أو حمراء مكسوة بقشور قليلة وحافة البقع مرتفعة وعليها حويصلات ويصيب الجلد تسلخات والتهابات جلدية تكون محمرة ويتبعها حكة أو هرش بسيط وبعض ألم بسيط وتزداد الإصابة بالبقع بسبب العرق .

مكان الإصابة :
تصيب الجزء الداخلى لأعلى الفخذ والعنة وما بين الإليتين (حول الشرج) وأعضاء التناسل والإبط وتحت الثديين ومناطق الحبل السرى وهى تصيب النساء أكثر من الرجال بسبب الملابس الضيقة .

العلاج الطبى :
قبل النوم يعمل حمام برمنجانات نصفى بنسبة 300 إلى 5000 مم ، يجفف الجلد جيداً ثم يستعمل مرهم هويتفيليد المخفف إلى النصف وفى الصباح من كل يوم توضع بودرة (تلك) أطفال تحتوى على 1% سلسليك .
العلاج الوقائى :
العمل على حفظ موضع الإصابة جافاً وبارداً وذلك بارتداء ملابس فضفاضة حيث أن الحرارة والرطوبة وكثرة العرق واحتكاك الملابس تساعد على نمو الفطر .

7- التبرز والتبول:
يعتقد أغلب الناس أن مياه حمامات السباحة لابد وأن تكون آمنة بما أنها دائما تعقم بمادة الكلور وأننا طالما نشم رائحة الكلور داخل المياه فليس هناك ما يدعو للقلق غير أن الحقيقة تختلف عن تلك المعلومة الخاطئة قليلاً إذ أن مادة الكلور تقوم بالفعل بتعقيم مياه حمامات السباحة بشكل جيد لكن هناك بعض الجراثيم التى قد لا تتأثر إلا بعد مدة طويلة من التواجد داخل المياه المعاملة بها.
أخطر هذه الجراثيم هو الحيوان أحادى الخلية المعروف بكربتسبوريديوم Cryptosporidium والذى يصل إلى مياه حمم السباحة فى حالة حدوث إسهال من قبل أحد رواد الحمام (خاصة الأطفال) المصابين به وخطورة الكربتوسبوريديوم خاصة تكمن فى مقاومتها لمادة الكلورين لأكثر من أسبوع كامل بالإضافة إلى عدم وجود علاج للإصابة به غير كونه مميتاً فى بعض الأحوال ورغم أن الإصابة بالكربتوسبوريديوم نادرة نوعاً ما فإنه قد وقعت وفيات بالفعل بسبب الإصابة به من داخل حمامات سباحة ملوثة فى الولايات المتحدة الأمريكية .
المشكلة أن حوادث الإسهال قد تكون صعبة الملاحظة من قبل مسئولى الحمام وبالتالى قد لا يحدث إخلاء الحمام من الرواد من أجل القيام بعمليات التعقيم اللازمة وحوادث الإسهال تلك تحمل العديد من المخاطر حسب نوع إصابة المريض ومن المعلوم أنه يحدث عدوى إسهال لرواد حمام السباحة ملوث بالجيارديا والإيشريشيا كولاى والشيجلا Giardia, Escherichia coil, Shigella
تلك الجراثيم التى لا تصل إلى مياه حمام السباحة فقط فى حدوث حادثة إسهال  أثناء قيام أحد الرواد بالترفيه داخل المياه بل أنها قد تكون متعلقة بجسم المريض بسبب عدم الاستنجاء الجيد وبالتالى وبناء على جميع ما سبق فإنه لا ينصح أبداً بارتياد حمامات السباحة أو حتى مياه البحار للمصابين بحالات الإسهال منعاً لحدوث كارثة عدوى جماعية لمرتادى نفس المكان كما ينصح بعدم شرب مياه حمامات السباحة أو مياه البحار بل وتفادى دخول تلك المياه إلى الفم قدر الإمكان .
ويجب أيضاً فصل حماما سباحة الأطفال الرضع من حيث نظام الترشيح عن حمام سباحة الكبار، لضمان عدم خلط المياه بعضها ببعض ومنع دخول الأطفال الرضع إلى حمامات الكبار .
هذا بالإضافة إلى منع تغيير حفاضات الأطفال بجانب حمام السباحة وتوفير أماكن نظيفة ومجهزة للقيام بتلك المهمة على مقربة من حمامات سباحة الصغار من أجل تشجيع الأم على استخدامها .
وأخيراً يجب على الأم إخراج أطفالها من حمام السباحة ما بين كل نصف ساعة وساعة من أجل توصيلهم لاستخدام الحمام من أجل ضمان عدم التبول أو التبرز داخل حمام السباحة إذ ليس فقط التبرز وحده هو الذى يجب منه داخل مياه حمام السباحة بل يجب أيضاً منع أو – على الأقل – الإقلال من التبول داخل مياه حمام السباحة حيث يؤدى كثرة التبول داخل المياه إلى استخدام كميات كبيرة من مادة الكلورين وبالتالى عدم كفاية المادة للتعامل كما ينبغى مع جميع الجراثيم .
ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث نهى (صلى الله عليه وسلم) عن التبول فى الماء الراكد وينصح أيضاً بعدم السباحة داخل حمام سباحة تبدو مياهه غير صافية ولو بدرجة بسيطة إذ يشير حدوث ذلك إلى تلوث مياهه .


8- الحساسية :

بسبب الكلور وتفاعله داخل حمام السباحة مع مواد كيميائية أخرى مصدرها الرواد أنفسهم مثل بقايا الصابون، ومستحضرات التجميل، والعرق، والبول، والترايهالوميثينات Trihalomethanes تحدث حساسية للكثير من الناس سواء جلدية، أو رئوية (بسبب تبخر هذه المواد فى الجو ثم استنشاقها) أو فى العين، ويمكن تخفيض نسبة الإصابة بالحساسية عن طريق استحمام رواد حمام السباحة قبل وبعد فترة الترفيه لإزالة أية مواد كيميائية على الجسم بالإضافة إلى استخدام نظارات السباحة من أجل حماية العينين من أى مواد كيميائية أو جراثيم قد تكون موجودة داخل الماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق