السباحة الايقاعية


ثالثاً السباحة
التوقعية ( الباليه المائى )

 بدأت فكرة السباحة التوقيعية فى عام 1892م ، ولكنها ظلت خاملة ومغمورة سنوات طويلة  حتى ظهرت فى أوائل النصف الثانى من هذا القرن  فزاد الإقبال على ممارستها  وتكونت فرق فى بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا ، وفرنسا ، وهولندا ، وبلجيكا  وكذلك فى الولايات المتحدة الأمريكية  وأخيراً احتلت مكانها بين فروع الرياضات المائية فى السنوات الأخيرة باعتراف الاتحاد الدولى بالسباحة التوقيعية .
ويختص هذا النوع بالفتيات دون الرجال ، ويرجع هذا إلى متطلبات السباحة التوقيعية ، وفى مقدمتها الطفو العالى فوق سطح الماء مع القدرة على رفع الأذرع ، والأرجل خارج الماء بسهولة دون تغيير فى هذا الوضع وهذا ما تتيحه الكثافة النوعية لأجسامهن ولذلك فإن كل جسم ليس صالحاً لأداء هذه الرياضة إما لعدم رشاقته أو لعدم تناسق أعضائه .
 كما تتطلب التدريب العنيف المتواصل لرفع الكفاءة التنفسية لأداء الحركات تحت سطح الماء ، وتتطلب السباحة التوقيعية إلى جانب الإستعداد الطبيعى للجسم مستوى عالياً فى إتقان أنواع السباحة المختلفة وقدرة تامة على التحكم فى عضلات الجسم ، وكفاءة عالية فى التركيز الذهنى ، مع حس موسيقى مرهف حيث جمعت بين رياضة الباليه والسباحة فى قالب موسيقى رائع حيث اقتبست قصص الباليه كما اقتبست قصص مشابهة للرقص الشعبى لأداء الحركات خارج الماء وداخله ، ولهذا فإن الإيقاع ، والملابس لهما دور كبير فى نجاح السباحة التوقيعية والتى يطلق عليها فى بعض الأحيان (الباليه المائى ) .
وتختلف السباحة التوقيعية عن بقية فروع الرياضات المائية فبينما يعتبر الزمن عنصراً هاماً فى منافسات السباحة عموماً نجد أن الجمال الفنى للتمارين من أهم عناصر الباليه المائى . وتؤدى عروض الباليه المائى إما فردية ، أو ثنائية ، أو بين فريقين . وتتكون العروض من 6 حركات إجبارية (90 حركة فرعية ) .
وتبدأ الحركات الإجبارية قبل بدء العرض بنصف ساعة  وتنبثق منها الحركات الفرعية حيث تؤدى الحركات الفرعية إما فردية ، أو ثنائية ، أو جماعية معبرة عن أحد الموضوعات وعموماً يمكن القول أن كل حركة من الحركات تؤدى بأداء دقيق هو العامل الحاسم فى العروض بالنسبة للحركات الإجبارية بينما تكون أنواع السباحة وأوضاع الجسم المختلفة وتناسقها هى الأساس من استعراض الحركات الفرعية.
ويستخدم الباليه المائى بعض الأجهزة بصورة هامة من التدريب والبطولات وفى مقدمتها الميكرفون المائى لسماع الإيقاع تحت الماء وكذلك مشبك الأنف لمنع دخول الماء تجنباً للإصابة بمرض الجيوب الأنفية.
وتتشابه السباحة التوقيعية مع الغطس فى التنظيم والتحكيم والتقويم حيث تتكون من خمس مجموعات هى :
1)       مجموعة الأرجل .
2)       مجموعة حركات دولفين بالرأس .
3)       مجموعة حركات دولفين بالقدمين .
4)       مجموعة الدوران الأمامية والخلفية .
5)       مجموعة مركبة من الحركات .

ويتبع فى التقويم الأسلوب التقليدى للحكام من صفر إلى عشر درجات ثم تسجل النتيجة عند إعلانها بحيث تحذف الدرجة الكبرى والدرجة الصغرى ثم تجمع الدرجة الوسطى وتضرب فى درجة الصعوبة الموجودة بالجداول الخاصة بذلك لإعلان النتيجة النهائية وتعتبر الفرقة الحائزة على أكبر عدد من الدرجات هى الفرقة الفائزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق